أنا يا حضرة الرجل
أنثى بسيطة معقدة تكمن سعادتي في الذهاب للقرطاسية لاشتراء دفتر جديد
لكتاباتي و بعض أقلام الحبر السوداء .. أو في اعداد كوب شاي بطريقة
ليبيه تسمى "شاهي و حليب" و قراءة رواية . تكمن السعادة أيضاً في تجاعيد
جدتي الجميله التي تحوى الكثير و الكثير ! و في حكاياتها التي دائما ما
ترويها كـ " امبسيسي " .. ايام الطفولة و مؤخرا قصةُ " ياريتهن كلهن ليالي
سود " ، هي امرأة جميلة و محبه ، تجيد جيداً الاحتفاء بالأحبه و ضمهم
إليها و إعطاءهم نصيبهم من القبل . رائحتها جميييلة جداً ، يعشقها أنفي
كثيراً . لي أخ واحد و أخت واحدة و كثيراً ما تتعجب السيدات من هذا العدد
القليل من الأبناء و يطالبن أمي بالمزيد ! . قبل سنتان لم أكن أنا ، كنت
أنثى بعيدة كل البعد عني كانت لي صديقات ممن تفرضهن الحياة عليك لا
يشبهنني و ذات يوم قررت انتشال نفسي منهن ! كان ذاك القرار من أشجع ما
اتخذت في حياتي من قرارات . أنا اليوم .. مزيج من الطموحات و الأحلام التي
لا أدري متى تكونت خيالي خصب جداً توصلت مؤخرا إلى الايمان بمقوله لبيكاسو تقول : " everything you can imagine is real "
.. علاقتي بهذه اللغه تكونت صدفة تماما كلقائي بهذه الجمانه بدأت هذه
العلاقه تقريباً في سن الثانية عشر لم يدلني أحد اليها و لم يحدث ان
وهبني احد كتاب لأحبه حد العزم على البدء في الكتابه دائما ما كانت
الكتابة صديقة لأجل الفضفضة انها علاج نفسي بكل تأكيد .. فشكراً للصدف .
.. عاشقة للحروف و التفاصيل و الشاي مهووسة بطائر البوم و بالأعناق
الطويله لسبب أجهله حتى يومنا هذا .. يثيرون اشمئزازي ذوي العقول
الخاويه او تلك المملوءة بما لا يسمن و لا يغني من جوع .. أنام كثيراً
إذا أصابتي خيبة أمل ـ و العياذ بالله ـ .. أنثى لطيفة الى حد ما في
الصباح , عصبيه وسط النهار , و هادئة جدا في المساء .. أعشق المطر لا
أستخدم المظلات ! .. لم يحدث أن مررت من أمام مرآةٍ و لم أعرها
انتباهي ! .. أؤمن بالمكتوب أكثر من الذي يقالْ ! . أخيراً شكري موصول
لهذه الأعين التي تقرأ بانتباه . - جمانه الورفلي
No comments:
Post a Comment