Monday, May 27, 2013

جُمانه كما هي ")

أنا يا حضرة الرجل أنثى بسيطة معقدة تكمن سعادتي في الذهاب للقرطاسية لاشتراء دفتر جديد لكتاباتي و بعض أقلام الحبر السوداء .. أو في اعداد كوب شاي بطريقة ليبيه تسمى "شاهي و حليب" و قراءة رواية . تكمن السعادة أيضاً في تجاعيد جدتي الجميله التي تحوى الكثير و الكثير ! و في حكاياتها التي دائما ما ترويها كـ " امبسيسي " .. ايام الطفولة و مؤخرا قصةُ " ياريتهن كلهن ليالي سود "  ، هي امرأة جميلة و محبه ، تجيد جيداً الاحتفاء بالأحبه و ضمهم إليها و إعطاءهم نصيبهم من القبل . رائحتها جميييلة جداً ، يعشقها أنفي كثيراً . لي أخ واحد و أخت واحدة و كثيراً ما تتعجب السيدات من هذا العدد القليل من الأبناء و يطالبن أمي بالمزيد ! . قبل سنتان لم أكن أنا ، كنت أنثى بعيدة كل البعد عني كانت لي صديقات ممن تفرضهن الحياة عليك لا يشبهنني و ذات يوم قررت انتشال نفسي منهن ! كان ذاك القرار من أشجع ما اتخذت في حياتي من قرارات . أنا اليوم .. مزيج من الطموحات و الأحلام التي لا أدري متى تكونت خيالي خصب جداً توصلت مؤخرا إلى الايمان بمقوله لبيكاسو تقول : " everything you can imagine is real " .. علاقتي بهذه اللغه تكونت صدفة تماما كلقائي بهذه الجمانه بدأت هذه العلاقه تقريباً في سن الثانية عشر لم يدلني أحد اليها و لم يحدث ان وهبني احد كتاب لأحبه حد العزم على البدء في الكتابه دائما ما كانت الكتابة صديقة لأجل الفضفضة انها علاج نفسي بكل تأكيد .. فشكراً للصدف . .. عاشقة للحروف و التفاصيل و الشاي مهووسة بطائر البوم و بالأعناق الطويله لسبب أجهله حتى يومنا هذا .. يثيرون اشمئزازي ذوي العقول الخاويه او تلك المملوءة بما لا يسمن و لا يغني من جوع .. أنام كثيراً إذا أصابتي خيبة أمل ـ و العياذ بالله ـ .. أنثى لطيفة الى حد ما في الصباح , عصبيه وسط النهار , و هادئة جدا في المساء .. أعشق المطر لا أستخدم المظلات ! .. لم يحدث أن مررت من أمام مرآةٍ و لم أعرها انتباهي ! .. أؤمن بالمكتوب أكثر من الذي يقالْ ! . أخيراً شكري موصول لهذه الأعين التي تقرأ بانتباه . - جمانه الورفلي

No comments:

Post a Comment